تتبنى المحاضرات والدراسات بشكل عام أهدافا تعليمية تثقيفية توعوية اقتصادية مجتمعية........ في حين ان دراسات المخاطر تتبنى فضلا عما ذكر التأسيس الى التقليل من المخاطر والحد منها او(و) منعها،وذلك من خلال:

 ١-تنمية مهارات الاستجابة للمخاطر بردود الفعل الايجابية المحكمة والسريعة.

٢-تعزيز اجراءات التقييم الدقيق للمخاطر المختلفة التي تواجهنا.

٣-الزام الفئات المستهدفة في دراسات المخاطر من منتسبين وصناع قرار بمعرفتهم ووعيهم بواقع الموارد البشرية والمادية والعلمية وطرق تعزيزها في المؤسسات التي يعملون بها سواءا كانت:

صحية،تعليمية،تصنيعية،عسكرية ومهنية وغيرها،وذلك لجعل خطط هذه المؤسسات متضمنة وداعمة أساسا لموضوعة المخاطر وضمن منظومة إدارية خاصة بالمخاطر في كل مؤسسة وبابعاد استراتيجية وليست مرحلية فحسب. 

 

في محاضرتنا أعلاه تناولنا وباختصار شديد جزء من العديد من اجزاء موضوعة مخاطر التلوث المايكروبي وكما يأتي:

يعود تفرد مخاطر التلوث المايكروبي الى حد كبير ببعض جوانب الخصوصية عن باقي انواع المخاطر الأخرى دون التقليل من مخاطر الانواع الاخرى الى: 

١-انتشاره السريع في مجالات المنظومة البيئية المختلفة فرادا أو مجتمعا(الاتموسفير،الهايدروسفير، البدوسفير،الليثوسفير،البايوسفير)، وتوطنه في واحد أو أكثر من هذه المجالات، معززا قدراته في التكيف والنمو والدفاع عن أفراده لكونه كائن حي، مستمدا للمادة والطاقة من البيئة المحيطة.

٢-ان تواجده في بيئة أو أكثر واحتمالية تنقله بين البيئات، جعلها (هذه البيئات) مصدرا للامراضية وضمن حدود التكيف من جهة، وشدة عوامل ضراوته من جهة اخرى،وعلى هذا صنفت الإصابات المرضية للأحياء المجهرية بانها منتقلة بالهواء(.A.B.D) وأخرى بالماء(.W.B.D) وغيرها بالتربة(.S.B.D) وهنالك بالاغذية(.F.B.D)...

٣-تنوع تأثير الباراميترات المختلفة تجاه المكروبات في البيئتين الحية(.B.Sys) وغير الحية (.Ab.Sys)، سواءا كانت هذه الباراميترات فيزيائية،كيمائية، بايولوجية، وبتابين الصفات والخصائص لمفردات البيئة المحيطة بالمجتمع المايكروبي، فضلا عن ما يتميز به هذا المجتمع الأحيائي الدقيق عن غيره من حيث الصفات والخصائص أيضا،أعطى كل ذلك خصوصية لمخاطر العامل المايكروبي.

٤- أعطى تعدد العلاقات المايكروبية في بيئاتها المعينة قوة في الإصابة وشدة في الامراضية وتنوعا في مصادر طاقتها وبنائها. والعلاقات هي من حيث:

التعادل:عدم تأثر اي من المجتمعين.

المنفعة:تأثر المجتمعان بالإيجاب أو على الأقل عدم تأثر أحدهما سلبا.

التضاد: تأثر المجتمعان سلبا أو أحدهما إيجابا والآخر سلبا أو على الأقل تأثر أحدهما سلبا دون الآخر.

٥-تفرد مخاطر التلوث البايولوجي (هنا المايكروبي-كائنات حية) عن باقي انواع التلوث،بأنها تمتلك منحنى للنمو الطبيعي وباطوار متسلسلة من خلال نمو خلوي متصاعد بعد التطبع ليتواتر في صعود لوغارتمي(اسي)ثابت قبل أن يتراجع ليدخل هنا العامل الامراضي المايكروبي في طور الثبوت والمدافع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة لديه من سموم وانزيمات...الخ.    

٦-مما تقدم في أعلاه نجد أن الاستجابة لمخاطر التلوث (وهنا المايكروبي) يجب أن تكون وفق ما ورد في اعلاه، مع الأخذ اساسا بحساب ثلاث معطيات اساسية وهي محددة لنا في مواجهة الخطر:

Scope,Cost,Time 

ويكون ذلك ضمن مفهوم الجودة.

٧- يستوجب التعامل مع نوع المخاطر البايولوجية وادارتها،

ان نبدأ بتقييم المخاطر كاول خطوة في ادارتها ثم نختم بها وهكذا (بداية العمل ونهايته) مع الأخذ أساسا بمبدئين: أولا:السلامة البايولوجية(حماية ووقاية الأشخاص من العوامل البايولوجية الخطرة).

ثانيا:الأمن البايولوجي(حماية ووقاية العوامل البايولوجية الخطرة من الأشخاص).

ولكل من المبدئين الوسائل والمعدات والدعم المادي والموارد البشرية والتقنيات التي يستلزمها.

                                                                                                                أ.م.د.صالح عبد الرضا الصالح البكري

                                                                                                                مركز بحوث البيئة/الجامعة التكنولوجية

                                                                                                              رئيس قسم التقنيات البيئية

 
 
Top