التنبؤ البيئي
من ضمن نشاطات مركزنا القى الاستاذ المساعد الدكتور صديق الحيالي محاضرة بعنوان التنبؤ البيئي حيث تضمنت محاضرته الخلاصة التالية:
يقصد بالتنبؤ البيئي استخدام المتوفر من الادلة ومعرفة المتغيرات الفيزياوية ، البيئية و الصحية لاستقراء حالة التغيير البيئي في المستقبل اعتمادا على استجابة البيئة للضغوطات المختلفة كالملوثات. بمعنى اخر التنبؤ لمستقبل الانظام البيئي لتأثير مختلف الانشطة البيئية المتزايد على البيئة و الصحة العامة.
من المتعارف عليه ان الانظمة البيئة تتأثر كثيرا بالانشطة البشرية التي تسبب في توليد و انبعاث انواع مختلفة من الملوثات مما قد ينجم عن ذلك تأثيرات بيئية واضحة كالتغير المناخ وظهور انواع جديدة من الكائنات الحية.
يوجد نوعان من التنبؤات البيئية و هي :
- التنبؤ النظري وهذا النوع بشكل عام يكون مقيدا بشكل كبير بمجموعة من المتغييرات البيئية ومع ذلك يمكن تحسين هذا النوع من النبؤات البيئية من خلال صياغة موديل رياضي يعنى بهذه المتغييرات.
- التنبؤ المدرك وهذا النوع يمكن تنفيذه عن طريق استخدام الموديل الرياضي متعدد المتغييرات الا انه ايضا قد يقييد من خلال استخدام متغييرات لم يحسن اختيارها ويكتنفها الشك.
أمثلة بيئية:
- التغييرات المناخية.
ان التغيير الحالي للمناخ يمثل ناقوس الجرس للتحذير من كوارث بيئية وصحية مهمة قد تحثث في المستقبل الذي يصعب تحديد تاريخه الزمني. ان الارتفاع الملحوظ في درجة حرارة الارض لم يكن معروفا سابقا . ان الادلة العلمية المختلفة تظهر بان النظام المناخي قد تعرض الى ارتفاع في حرارته وان العديد من التغييرات التي تم تأشيرها منذ مطلع القرن الماضي توفر ادلة واضحة عن اسباب ارنفاع حرارة الارض مما دفع المهتمين و المختصين والحكومات الى تدارس هذه الظاهرة وتحديد اسبابها و العمل الجماعي على معالجتها و الحد من تأثيراتها الصحية و البيئية.
- ظهور الانواع الغازية:
كثر التنبؤ بظهور انواع من الكائنات الحية الجديدة لتحل محل الانواع المعروفة بفعل ما سببته الانشطة البشرية المتنوعة في توليد وطرح انواع مهمة من الملوثات والتي لا تخلو من تأثيرات واضحة على الكثير من من متغييرات الانظمة البيئية مما سيعمل على اشتقاق انوعية حية جديدة ذات سلوك بيئي غير متوقع قد تكون اكثر ضراوة و تاثير على الصحة العامة و البيئية ومواردها المختلفة.
