التحديات البيئية للصناعة النفطية في العراق

" التحديات البيئية للصناعة النفطية في العراق"

 

برعاية السيد رئيس الجامعة التكنولوجية الأستاذ الدكتور أحمد محمد حسن الغبان المحترم وبإشراف مباشر من قبل السيد مدير مركز بحوث البيئة الأستاذ الدكتور عبدالحميد محمدجواد العبيدي المحترم، نظم مركز بحوث البيئة بالتعاون شركة مصافي الوسط ندوة علمية عن بعنوان "التحديات البيئية للصناعة النفطية في العراق" في يوم الثلاثاء الموافق 18/1/2022 على القاعة الخضراء في مركز بحوث البيئة في تمام الساعة العاشرة صباحاً. اُديرت هذه الندوة من قبل الدكتور حسام احمد عبد الحسين-شركة مصافي الوسط (رئيس الجلسة) والدكتور مخلد عامر حسين-مركز بحوث البيئة (مقرر الجلسة).

افتتح السيد مدير مركز بحوث البيئة الندوة بكلمة الافتتاح وقد رحب بالسيد مساعد رئيس الجامعة التكنولوجية للشؤون الإدارية والسادة رؤساء الأقسام العلمية ولكافة الحاضرين على مشاركتهم في هذه الندوة وبين اهمية انعقاد هذه الندوة من حيث تعاملها مع موضوع حيوي واستراتيجي مهم يخص الصناعة النفطية في العراق وما تواجهه من تحديات بيئية واكد على ضرورة التعاون بين الشركات العاملة في قطاع الصناعة النفطية في العراق مع الجامعات العراقية من اجل وضع الحلول الناجعة في مواجهة هذه التحديات وفق خطط وطرق علمية سليمة.  

بعد الكلمة الافتتاحية، القى المحاضر الاول الدكتور موفق حسين محمد (تدريسي في مركز بحوث البيئة) محاضرة ضمن المحور الاول لهذه الندوة تحت عنوان "خطط الطوارئ ونظم الاستجابة الرسمية لحوادث التسرب النفطي". بين المحاضر بان قطاع الصناعة النفطية يواجه عالمياً وكذلك محلياً مشكلة تتمثل في التسرب النفطي وما يرافقه من مشاكل خطيرة على البيئة. وقد استعرض العديد من تلك المشاكل التي حدثت على الصعيد المحلي. تطرق المحاضر الى وجوب وضع خطط استراتيجية وطنية للتعامل مع هذه المشكلة واستحداث نظم استجابة من خلال تدريب الكوادر العاملة وتوفير كل ما يلزم لانجاحها وبالتالي ستكون عملية الاستجابة فعالة من حيث المضمون لمواجهة هذه المشاكل وتقليل الاعباء البيئية والصحية والاقتصادية المحتملة الى الحدود الدنيا. واوصى المحاضر في ختام محاضرته بوجوب التعاون العلمي البناء بين المؤسسسات العاملة في الصناعة النفطية وبين الجهات ذات العلاقة ومنها الجامعات العراقية من اجل تكاتف الجهود واعتماد أسس البحث العلمي الصحيحة في مواجهة هذه المشاكل للحد من خطورتها مستقبلاً.   

بينما القى المحاضر الثاني الدكتور رامز مهدي جواد (رئيس فيزياويين اقدم-شركة مصافي الوسط) محاضرة ضمن المحور الثاني تحت عنوان "الموديلات الحديثة في دراسة الملوثات المنبعثة من أنشطة الصناعة النفطية". تناول المحاضر فيها أهمية الموديلات الرياضية عموماً في التنبؤ عن الملوثات الغازية المنبعثة من مداخن المنشأت الصناعية ومدى انتشار هذه الملوثات من حيث المسافة والتراكيز مع تاثيراتها البيئية المحتملة. وتطرق المحاضر الى دقة الموديلات الحديثة في التنبؤ عن سير تشتت تلك الملوثات عن طريق المتغيرات الواسعة التي تضمها من حيث نوع الملوث وشدة تركيزه والعوامل الجوية المساعدة في تشتيته. وأوصى المحاضر بضرورة تطبيق هذه الموديلات على النشاط الصناعي في مصفى الدورة ومن ثم تعميمها لتشمل المؤسسات الأخرى في وزارة النفط.   

بعد انتهاء المحاضرات تداخل السادة الحضور واثنوا على الجهود المبذولة في تنظيم وادارة هذه الندوة من قبل مركز بحوث البيئة وعلى المضمون العلمي لها وقد ابدوا الكثير من الملاحظات والاراء البناءة والمقترحات والتي انبثقت منها في نهاية المطاف مجموعة من التوصيات موضحة في ادناه.

وفي الختام، تقدم السيد مدير مركز بحوث البيئة بالشكر والامتنان لكافة الحاضرين على مشاركتهم في هذه الندوة.

التوصيات

  1. العمل على اعداد خطة في القطاع النفطي تعمل وفق مبدا المتابعة في مواجهة حالات التسربات والانسكابات النفطية تبدأ من ألية الوقاية مروراً بالية المعالجة ومن ثم الية الاحتواء. وهذا يشمل جميع الاعمال المتعلقة بالصناعة النفطية من الاستكشافات والتكرير والنقل.
  2. الزام جميع المنشأت النفطية بتنظيم خطة الإدارة البيئية لمشاريعها وتشكيلاتها مقرونةً بالمراقبة والرصد البيئي.
  3. اعتماد الموديلات الرياضية الحديثة فيما يخص الانبعاثات الغازية من جراء تشغيل المنشات النفطية ودراسة إمكانية تطبيقها على كافة المؤسسات التابعة لقطاع الصناعة النفطية، فضلاً عن القطاعات الأخرى ذات النشاط المشترك مثل صناعة الطابوق والسمنت وغيرها.
  4. إعادة النظر في المحددات البيئية الوطنية وتشكيل فريق متخصص من الجهات ذات العلاقة مع الاخذ بنظر الاعتبار اعتماد التقنيات الحديثة التي طرأت على قطاع الصناعة العالمية وبما يتماشى مع المعايير البيئة المعتمدة وهذا بدوره يعزز حماية وتحسين البيئة العراقية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Top