دور التعليم العالي في حماية وتحسين البيئة العراقية

برعاية السيد رئيس الجامعة التكنولوجية الأستاذ الدكتور احمد محمد حسن الغبان وبالتعاون بين مركز بحوث البيئة في الجامعة التكنولوجية ودائرة العلاقات والاعلام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تم تنظيم الندوة العلمية الموسومة (دور التعليم العالي في حماية وتحسين البيئة العراقية) والتي انعقدت في رحاب الجامعة التكنولوجية وذلك يوم الاثنين الموافق (28/3/2022) الساعة العاشرة صباحاَ

 

بدأت فعاليات الندوة بعزف النشيد الوطني العراقي ثم تلاوة من أي الذكر الحكيم، بعدها تحدث السيد رئيس الجامعة التكنولوجية في كلمة الافتتاح عن أهمية انعقاد الندوة لتسليط الضوء على اهم القضايا البيئية وتحديات التغيرات المناخية التي يواجهها العراق على وجه الخصوص والعالم عموما، ثم تم عرض فلم وثائقي من اعداد دائرة الاعلام والعلاقات العامة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

بعدها بدأت الجلسة العلمية برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الحميد محمد جواد والتي تم فيها القاء محاضرتين الأولى عن وثيقة المساهمات الوطنية في مواجهة التغيرات المناخية القاها الدكتور نظير عبود فزع وبعدها تحدث الأستاذ الدكتور فارس حمدي العاني عن اهم الإنجازات البيئة في قسم الهندسة المدنية ومركز بحوث البيئة في الجامعة التكنولوجية وبعد المناقشة والمداخلات خلصت الندوة الى اهم التوصيات والتي يمكن اجمالها على النحو الاتي:

  1. تعد وثيقة المساهمات المحددة وطنيا للعراق بشان التغيرات المناخية مساهمة وطنية طوعية ورؤيا تمثل سياسة العراق في التعامل مع مشكلة تغير المناخ وتأتي هذه الوثيقة استجابة لما ورد في اتفاق باريس الذي اقر في المؤتمر الحادي والعشرين لاطراف الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ، كما انها تعد خارطة طريق تشترك فيها كل القطاعات العاملة في العراق لتنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع لمواجه التغيرات المناخية واثارها المحتملة، وإن التصدي لتغير المناخ يتطلب تعزيز البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجالات نقل التكنولوجيا والجوانب الإقتصادية وغيرها من المجالات الأخرى ذات الصلة بالتغير المناخي وبحياة المواطن من أجل تخفيف اثار التغير المناخي والتكيف معه، لذلك من الضروري إيلاء الأهمية للبحث العلمي ودعم إعداد دراسات موسعة وعميقة بخصوص التغيرات المناخية وآثارها المتعددة الجوانب ودعم طلبة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراة) في اعتماد البحوث والدراسات حول مواضيع التغير المناخي وزيادة الجانب المعرفي الذي يمكن ان تتجسد فيه بحوث جديدة ومتطورة يمكن لها أن تتحول الى مشاريع تخدم الواقع البيئي والإقتصادي والاجتماعي العراقي.
  2. تعد المراكز البحثية احدى تشكيلات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ذات الأهمية بمكان وان الامر يقتضي تكليف مركز بحوث البيئة في الجامعة التكنولوجية الى تنفيذ ورشة عمل لجميع المراكز البحثية ذات الاهتمامات البيئية باشراف ودعم ومساندة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة وزارة البيئة لصياغة اتجاهات بحثية متوافقة مع وثيقة المساهمات الوطنية لتون دليل عمل في اعداد الخطط البحثية للسنوات المقبلة على ان تعرض مخرجات النتاج العلمي من بحوث ودراسات وتطبيقات وتقنيات تكنولوجية وبراءات اختراع في مؤتمر علمي ينظم لهذا الغرض.
  3. العمل على اعداد الخطط الطموحة لتطوير قدرات الملاكات العلمية الجامعية والعاملين في المراكز البحثية لتمكينهم من مواكبة التطورات التقنية الحديثة الصديقة للبيئة من خلال دعم الابتكارات ونقل التكنلوجيا الصديقة للبيئة بما يتلائم مع احتياجات المجتمع.
  4. دعم واسناد المراكز البحثية في الجامعات والتي تهتم بملف التغيرات المناخية وتوفير المستلزمات الضرورية والذ سينعكس بالإيجاب على تمكين العاملين في المراكز البحثية من تقييم خطر التغييرات المناخية ووضع الحلول لتخفيفها.
  5. الأستمرار بأقامة الندوات والورش التثقيفية وجولات ميدانية وصور توضيحية وبوسترات وفديوات توعوية وبشكل دوري لتعريف جميع افراد المجتمع بالمواضيع المرتبطة بالبيئة وماهي الوسائل المتبعة لتحسين تغييرات المناخ وايضا بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
  6. تعد التوعية في المجال البيئي وتعميق المعارف البيئية في أوساط جميع شرائح وفئات المجتمع ومنها المجتمع الجامعي بوسائل ورسائل بيئية ملائمة للمساعدة في التحفيز والمساهمة والمشاركة الفردية والجماعية في حماية البيئة وصون مواردها ونظراً لكون التغير المناخي هو مشكلة العصر وان هذا الامر يقتضي قيام دائرة العلاقات والاعلام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع تشكيلات الوزارة ذات الاهتمامات البيئية بصياغة خطة طموحة في هذا المجال لتكون الوزارة وتشكيلاتها ذات الااستجابة الوطنية العالية تجاه مشكلة التغير المناخي والقاضيا البيئية ذات الصلة.
  7. إن العراق بصفته بلد نامي يؤمن بأن حلول مشكلة تغير المناخ لا تأتي نتائجها إلاَّ بمساهمة فاعلة من كل البلدان وضمن مبادئ إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ واتفاق باريس، المبنية على أساس المسؤولية المشتركة وللاستفادة من الدعم الدولي المخصص في هذا المجال مثل الدعم المقدم من صندوق المناخ الأخضر على سبيل المثال لا الحصر فان الامر يتطلب قيام الجامعات العراقية ومراكزها البحثية باعداد المشاريع البحثية او المشاريع التطبيقية والتحرك والتواصل مع وزارة البيئة لتوفير الدعم المالي لتنفيذ مثل هذه المشاريع التي ستنعكس اثارها على الحد من تاثير التغيرات المناخية على ان تكون صياغة هذه المشاريع متوافقة مع مبادئ التكييف او التخفيف من تلك الاثار.

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

Top